٢٠ مايو ٢٠٢٤هـ - ٢٠ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين دبي
البيئة والطاقة | الخميس 19 فبراير, 2015 4:02 مساءً |
مشاركة:

ملك وملكة التماسيح في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" يستعدان لاستقبال أفراد جدد في عائلتهما

تستعد عائلة التماسيح في "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" لاستقبال أفراد جدد مع وضع أنثى ملك التماسيح، أحد أكبر الزواحف في العالم والذي وصل إلى دبي في يونيو 2014، لـ59 بيضة سيصبح العديد منها جاهزاً ليقدم للعالم صغار التماسيح بعد فترة الحضانة التي تمتد لثمانين يوماً.

ولكونها تبلغ من العمر 80 عاماً فقد تراجع معدل النجاح في التكاثر بالنسبة لملكة التماسيح في المزرعة الخاصة في أستراليا، والتي عاشت فيها مع ملك التماسيح منذ أكثر من 20 سنة. ومن جهة أخرى، ما زال ملك التماسيح شاباً بعمر 40 عاماً، لم يكن ليبدي اهتماماً بأنثى أصغر منه سناً على مدى السنين. ومنذ وصول الزوجين إلى "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" فقد نجحا بالتكيف تماماً مع موطنهما الجديد.

وكان ملك وملكة التماسيح قد باشرا الاستعدادات لاستقبال صغارهما عبر بناء العش حتى قبل أن تضع الأنثى بيوضها. ولضمان تحقيق أعلى نسبة ممكنة لفقس البيوض، فقد تم وضعها حالياً في حاضنات خاصة على أن يعاد الصغار إلى الأعشاش بعد الفقس. وستتاح لزوار "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" فرصة نادرة لمشاهدة التمساحين يستعدان لاستقبال صغارهما، لا سيما وأن ملك التماسيح يعتبر واحداً من أكبر الزواحف في العالم على الإطلاق، وظاهرة طبيعية نادرة بكل المقاييس. كما يمكن للزوار المشاركة في جولة لمشاهدة البيوض في الحاضنات الخاصة ضمن مختبر الأكواريوم.

بهذه المناسبة قالت ميثاء الدوسري، الرئيس التنفيذي لشركة "إعمار لتجارة التجزئة": "لطالما كان ’دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية‘ رائداً في تقديم تجارب تعليمية مبتكرة للزوار وتزويدهم بمعلومات غنية وقيّمة عن الحيوانات المائية بما يساهم في تعزيز الوعي العام بالبيئة الطبيعية وتنوعها الحيوي. ويعتبر ملك التماسيح اليوم الأكثر شهرة في المركز ويستقطب أعداداً كبيرة من الزوار، وكلنا ثقة بأن قدوم أفراد جدد إلى عائلته سيقدم للزوار فرصة استثنائية للتعرف عن قرب على عالم التماسيح بكل تفاصيله المذهلة. ونحن سعداء للغاية بأن ملك وملكة التماسيح قد تأقلما مع موطنهما الجديد بشكل ممتاز، ونتطلع قدماً إلى استقبال الصغار، وسنبذل كل جهد ممكن لتوفير بيئة مناسبة ومريحة لهم على كافة المستويات".

وكان ذكر ملك التماسيح قد تكاثر مع الملكة سابقاً، لكن وبسبب تقدمها في السن، أصبحت العملية أكثر بطئاً. وتولد صغار التماسيح بطول 30 سنتمتراً فقط وبوزن 70 جرام، بمظهر متناقض تماماً مع الأب البالغ طوله 5.1 متر ووزنه الذي يصل إلى 750 كيلوجراماً.

وعادةً ما يقع موسم تكاثر التماسيح في الفترة من نوفمبر إلى مارس، حيث تضع الأنثى ما بين 40 إلى 60 بيضة. وفي هذه الأثناء، يقوم الذكر بالتجول لحراسة الحدود المائية وحماية المنطقة، في الوقت الذي تقوم فيه الأنثى ببناء الأعشاش للصغار. وبما يسلط الضوء على غريزة التعلم الطبيعية لدى هذه الفصيلة، فإن الأعشاش تُبنى على منطقة مرتفعة لحماية الصغار من التعرض للطوفانات المائية التي تشكل الخطر الرئيسي بالنسبة لهم.

وخلال فترة الحضانة، تتخذ أنثى التمساح وضعاً دفاعياً وتحمي بيوضها، وتبقى متنبهة لصوت الزقزقة الذي يصدر عن الصغار إيذاناً بقرب موعد فقس البيوض، التي تحتاج عادةً لنحو 80 يوماً قبل أن تفقس علماً بأن بعض البيوض لا تنمو لتصبح أجنّة. وبعد فقس البيوض، تستمر الأنثى في مساعدة صغارها على وصول المياه وتحملهم في بعض الأحيان في فمها ليتمكنوا من وصول غايتهم. ويتابع الزوجان رعايتهما للصغار الذين يولدون بأسنان بيضاء وتتكون حميتهم الغذائية الأولى من الحشرات والأسماك الصغيرة والقشريات.

ويتمتع ملك التماسيح وأنثاه بشعبية كبيرة بين زوار "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" ويستقطب باستمرار أعداداً كبيرة من المهتمين بهذه الحيوانات المذهلة. ويصل وزن ملك التماسيح إلى ما يعادل وزن 15 رجلاً بالغاً، ومن المتوقع أن يزداد حجمه أكثر خلال الخمسين سنة القادمة من عمره المتوقع. تقدر قوة عضته بنحو 3700 باوند لكل بوصة مربعة، وهي أقوى عضة معروفة لحيوان على وجه الأرض. كما يفوق وزن الرأس لوحده 150 كيلوجراماً، ولديه 60 سناً حادة بحجم يعادل وسطياً حجم السبابة.

وأطلق "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" برنامجاً تعليمياً مخصصاً للمدارس حول التماسيح، مما يعزز عنصر الجذب التعليمي والترفيهي فيه، حيث وافقت وزارة التربية والتعليم الإماراتية على كافة البرامج التفاعلية الخاصة بالمدارس والتي يقدمها المركز.

يذكر أن "إعمار لتجارة التجزئة" تتولى إدارة "دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية" الذي يضم ممراً للمشاهدة يخترق الحوض الرئيسي بزاوية 270 درجة. وتقع "حديقة الحيوانات المائية" في الطابق الثاني فوق الحوض الرئيسي، وتضم معارض لكائنات متنوعة يتعرف الزوار من خلالها على مختلف بيئات الحياة المائية. وتشتمل الحديقة على 3 مناطق بيئية متمايزة: الغابة المطيرة، والشاطئ الصخري، والمحيط. وبالإضافة إلى بطاريق الهومبولدت والتماسيح الأفريقية القزمة، يمكن للزوار التعرف على مجموعة متنوعة من الكائنات الرائعة مثل أسماك البيرانا، والسلطعون العملاق، والجرذان المائية، وقنديل البحر، وسمكة المهرج وغيرها الكثير.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين دبي
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة