الرياضة | السبت 3 يناير, 2015 12:55 صباحاً |

جاء فريق أبوظبي للمحيطات ، الفريق الرائد الممثل للعاصمة الإماراتية والمدعوم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في "سباق فولفو للمحيطات" لموسم 2014 2015 بالمرتبة الثالثة في سباق الميناء الداخلي الذي أقيم ظهر يوم الجمعة 2 يناير، وذلك بعد الفريق الهولندي برونل الذي جاء بالمرتبة الثانية والفريق السويدي "إس سي إيه"الذي فاز بالمرتبة الأولى بعد تأجيل لإنطلاق السباق بسبب فترة طويلة من الرياح الخفيفة على طول ساحل الكورنيش. وجاء سباق الميناء الداخلي كجزء من المنافسات التقديمية قبل إنطلاق الجولة الثالثة للسباق والمتجهة الى سانيا في الصين يوم السبت، 3 يناير.

وبالرغم من الرياح الخفيفة خلال أغلبية مدة سباق الميناء الداخلي، والتي تعتبر أجواء غير مثالية للإبحار، إستمتع محبي وهواة الإبحار وجميع زوار "قرية السباق" الذين توافدوا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع وسط أجواءها بمجريات السباق الشيقة ، حيث تابعوه عبر شاشات مرئية ضخمة، وشاهدوا نخبة من أفضل البحارين في العالم واليخوت عالية التقدم من حيث التصميم والتكنولوجيا من طراز "فولفو 65" وهم يتنافسون على الفوز وسط المسارات الضيقة لساحل الكورنيش. وقد زار أكثر من 25 ألف زائر قرية السباق على الكورنيش منذ الافتتاح يوم 12 ديسمبر.

وانطلق "فريق أبوظبي للمحيطات" ببداية جيدة خلال السباق الداخلي الذي يدوم في العادة لمدة ساعة على الأقل، حيث بقي في صدارة اليخوت لأول دقائق المنافسة، ولكن تراجع الفريق للمرتبة الثالثة بعد الانعدام الشبه تام للرياح في المنطقة الغربية لمسار السباق على الكورنيش، مما وفر الفرصة للفريق الهولندي برونل والفريق السويدي إس سي إيه على التقدم، ومع استمرار اليخوت بالإبحار، إستقرت حركة الرياح الى حد ما مما أبطأ من فرص تجاوز يخت "عزام" من منافسيه الاثنان، بالرغم من عدة مناورات ملاحية دقيقة ومدروسة.

والجدير بالذكر أن يخت "عزام رافقه خلال سباق الميناء الداخلي نجمين بارزين من عالم الرياضة ومشهد كرة القدم المحلي وهم: توفيق عبد الرزاق وعبدالله النوبي.

وبهذه النتائج، يكون" فريق أبوظبي للمحيطات" قد حافظ على مكانة ريادية جيدة ضمن مجمل نتائج السباق العالمي وظل في مرتبة اليخوت الثلاثة المتصدرة للسباق خلال جميع مراحله، بما في ذلك الجولة الأولى والثانية، وسباق الميناء الداخلي في كل من أليكانتي الاسبانية وكايب تاون في جنوب أفريقيا.

وبدوره، هنأ ايان ووكر الفريق السويدي "إس سي إيه" والمكون من النساء على فوزه بالمرتبة الأولى، وقدم لهم كلاً من سعادة جاسم الدرمكي، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإنابة وسعادة عارف العواني، أمين عام رئيس مجلس أبوظبي الرياضي كأس تذكاري لفوزهم بالسباق الداخلي. كما أشاد ربان فريق أبوظبي للمحيطات: ايان ووكر بنصرهم ضمن الظروف الغير متوقعة التي شهدها السباق. وأضاف: "لم يكن بإستطاعتنا فعل أي شئ آخر، لأننا تقدمنا وحركتنا كانت مرتبطة بسرعة الرياح الخفيفة جداً اليوم، ,وأتمنى لوكانت سرعة الرياح أفضل وأقوى للإبحار للأنني أدرك مدى مناسبة كورنيش أبوظبي للإبحار على طول الساحل في أغلبية الأوقات."

كما أكد عضو "فريق أبوظبي للمحيطات" البحار الأولمبي الإماراتي عادل خالد على مدى تساوي الفرق الستة المشاركة في "سباق فولفو للمحيطات" لموسم 2014 2015 وتابع بالقول: "كان التنافس بين اليخوت اليوم والمسافات بينهم قريبة جداً، وإعتقدنا أننا متصدرين لسباق الميناء الداخلي ولكن استطاع فريق برونل وإس سي إيه من التقدم بشكل ملحوظ."

وبإنتهاء هذه الفعالية التقديمية لمحطة توقف السباق في العاصمة، والتي ابتدأت قبل ثلاثة أسابيع في 12 ديسمبر 2014 عندما وصل أسطول اليخوت المشاركة من كايب تاون في جنوب أفريقيا، يبقى للفريق الرائد "أبوظبي للمحيطات" الممثل للإمارة ، والمدعوم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أقل من 24 ساعة للإستعداد للمجريات والتحديات التي تنتظرهم عندما ينطلقون اليوم (السبت 3 يناير) في تمام الساعة 2 ظهراً نحو مدينة سانيا في الصين كجزء من الجولة الثالثة للسباق، والتي من المتوقع أن تقطع 4670 ميلاً بحرياً للوصول إلى محطتهم الثالثة في شرق آسيا.

وقد شجع متابعي فريق "أبوظبي للمحيطات" وجميع زوار العاصمة الإماراتية على زيارة القرية الخاصة بمحطة توقف "سباق فولفو للمحيطات"، والواقعة بمنطقة كاسر الأمواج على كورنيش أبوظبي الخلاب في مقر نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت لدعم الفريق الوطني، وتشجيعم على النصر، وتوديع بطل الإبحار الأولمبي الإماراتي: عادل خالد، وبقية زملائه في الفريق قبل مغادرتهم لأبوظبي لمواجهة الجولة الثالثة لسباق الابحار الأصعب في العالم.

وينصح للسادة الزوار أخذ كاميرا أو فيديو للتصوير عند زيارة قرية السباق اليوم، حيث ينتظرهم مجموعة متنوعة من النشاطات والفعاليات الختامية المذهلة ومشاهد إحتفالية ذات رونق خاص وألوان جميلة لا تنسى، والتي صممت لجعل اليوم الأخير من هذا السباق العالمي يوماً ممتعاً ومميزاً في إحدى أفضل الوجهات السياحية في الشرق الأوسط والعالم.