المال والأعمال | الاثنين 26 يناير, 2015 3:13 مساءً |

نظمت "مجموعة البطحاء"، التي تعتبر واحدة من أكبر مجموعات الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، دورة تدريبية لأكثر من 6100 شخص من موظفي شركاتها. وجاءت هذه الخطوة في سياق مساعي المجموعة إلى إرساء معيار جديد للتدريب المؤسسي خلال فعاليات "مهرجان البطحاء للتعلم 2015" الذي شهد عقد أكثر من 100 جلسة تدريبية على مدى 3 أيام في "مركز إكسبو الشارقة"، واستضاف في يومه الأول 3700 موظفاً لدى المجموعة. وتراوحت مواضيع الجلسات بين السلامـة والإبداع والابتكار وصــولاً إلى برامج الإدارة والقيادة التي تغطي كافة مستويات الموظفين في المجموعة.

وبهذه المناسبة، قال إيشاك نور، العضو المنتدب لمجموعة "البطحاء": "نحن نعمل ضمن بيئة عالمية المستوى في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة عموماً، ولكي ننجح، علينا أن نسعى وشركاتنا دوماً لإثراء خبراتنا ومعارفنا. ويعد ’مهرجان البطحاء للتعلم‘ خير فعالية لإظهار مدى أهمية التعلم ونقل ثقافته بين الأجيال. ولا شك أن اكتساب المعارف والخبرات هي ما سيمنحنا وشركاتنا مكانة مميزة في السوق".

وحظي المهرجان بدعم 200 متطوع وأكثر من 20 مؤسسة خارجية لاستشارات التدريب، بالإضافة إلى العديد من الشركاء البارزين مثل شركة أبحاث التسويق "إيه سي نيلسن"، ومجموعة "آي إيه إس ديجيتال"، ومؤسسة "آيدياز مانجمنت" للاستشارات، و"جامعة مانيبال"، و"أي دي مانجمنت كونسلتنج"، ومعهد "إنترمان تريننج"، ومجموعة "نافيجيت كونسلتنج"، فضلاً عن الدكتور كابالي من "الجامعة العربية المفتوحة" في سلطنة عمان.

وأضاف نور قائلاً: "لا يمكن لأي مؤسسة تحقيق التطور دون اكتساب مهارات جديدة؛ حيث أن حل مشكلة أو تطوير منتج أو إعادة تصميم عملية ما يتطلب بمجمله النظر إلى العالم في ضوء مفهوم جديد كلياً والتصرف وفقاً لذلك. ومع غياب التعلم، لا يسع الشركات – وكذلك الأفراد – سوى تكرار ممارساتها القديمة. ويبقى التغيير في هذه الحالة شكلياً، فيما تأتي عمليات التطوير إما بشكل عرضي أو مؤقت. وعليه، تتطلع ’مجموعة البطحاء‘ لتكون السباقة بين نظيراتها نحو تبني وتطوير أهم الممارسات المتبعة، والسعي بشـكل مستمر لتعزيز عملياتها وقدراتها القيادية ومواردها التقنية والبشرية. كما نهدف إلى توفير فرص التعليم لجميع موظفينا مرة واحدة على الأقل خلال العام، وذلك للارتقاء بمستوى المؤسسة من خلال إقامة ورش عمل داخلية بالإضافة إلى الشركاء والمؤسسات الخارجية".

ونجحت "مجموعة البطحاء" في ترسيخ مكانتها بعد حصولها عام 2012 على "جائزة التدريب والتعليم والتطوير" من قبل "منتدى رواد الموارد البشرية" الذي انعقد في "مركز دبي التجاري العالمي". كما يجسد المعرض الذي تقيمه "مجموعة البطحاء" خير مثال على التنوع، حيث تقوم فيه 30 شركة بعرض منتجاتها وخدماتها.

وقال نور بهذا الصدد: "تؤمن مجموعة ’البطحاء‘ أن الأعمال والقيم هما صنوان لا يفترقان؛ فإلى جانب دورها في نقل المعارف والخبرات، تتضمن دورتنا التدريبية جلسات تدريب في السلوك الأخلاقي وتطبيق قيمنا الأساسية، وهو ما يجعلنا عضواً مسؤولاً في المجتمع".

من جانبها، قالت صبيحة كازي، مدير التعليم والتطوير في "مجموعة البطحاء": "نسعى دوماً للخروج عن المألوف بهدف توفير فرص جديدة من خلال التعلم والابتكار. وقد أقمنا في عام 2014 عدة جلسات تدريبية لبث روح الفكاهة في ورش العمل، وتضمنت مفهوم ’التعليم التفاعلي‘ الذي كان بمثابة نقلة نوعية مذهلة في هذا المجال. وبغية تعزيز رسالة المجموعة في تشجيع ثقافة التعلم، أطلقنا كذلك مشروعاً فريداً تحت اسم ’التعلم المتنقل‘ باستخدام حافلة تعليمية أشبه بغرفة تدريبية مزودة بمعدات حديثة ومقاعد متراصفة على شكل حرف U للمساعدة على التواصل مع موظفي المجموعة في المناطق النائية، وبالتالي تعزيز دور التعلم والتطوير ضمن المجموعة".

وفي عام 2014، استضافت هذه الحافلة 44 جلسة تدريبية تنوعت مواضيعها بين الصحة، والسلامة، ومهارات التسويق، والبرامج التحفيزية، وتشكيل فرق العمل، وتمكين دور المرأة، ورفع سوية الوعي بسرطان الثدي؛ وقد شملت هذه الجلسات 1215 موظفاً يعملون ضمن مواقع ومنشآت مختلفة متيحةً للمجموعة توفير تجربة تعليمية متميزة بمجرد ركن الحافلة على الشاطئ أو في حديقة ما، حيث يتم التعليم داخل الحافلة وتقام الجلسات العملية وأنشطة بناء فرق العمل على الشاطئ أو في الحديقة نفسها.
واختتمت كازي: "تتجلى شفافية عمل ’البطحاء‘ من خلال حرصها على مشاركة المعارف والمسؤوليات لإيجاد ثقافة يمكن للجميع المساهمة فيها بحرية، فضلاً عن تحليها بالوضوح والانفتاح، وحرصها على توفير القيمة للآخرين، والتمسك بأخلاقيات العمل في جميع عملياتها؛ كما تشجع الإقدام على المخاطر باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من العملية الإبداعية".