المال والأعمال | الأربعاء 14 يناير, 2015 3:21 صباحاً |

حققت واحة السجاد والفنون خلال أسبوعها الأول من الافتتاح، ضمن فعاليات الدورة العشرين لمهرجان دبي للتسوق مبيعات بلغت حوالي 6 ملايين درهم، حيث تم بيع 614 سجادة يدوية نسجت في أشهر مناطق العالم صناعة للسجاد اليدوي الفاخر.
وشهدت الواحة التي تعرض في دورتها الحالية نحو 220 ألف قطعة سجاد بقيمة تبلغ نحو 2 مليار درهم، إقبالا كبيراً وتفاعلاً إيجابيا من الجمهور للتعرف على أروقة الواحة، والاستماع إلى آلاف قصص الإبداع التي شاركت في نسج وحياكة لوحات نادرة تزينت بها الواحة في دورتها ال 20، وقد بلغ إجمالي عدد الزوار أكثر من 4000 زائر خلال الأسبوع الأول، فيما سجلت الواحة أعلى قيمة شراء لإيصال زائر تجاوزت نصف مليون درهم إماراتي.
وصرح عبد الحكيم النعيمي، نائب رئيس اللجنة المنظمة لواحة السجاد والفنون، بأن دور جمارك دبي لا يقتصر على تنظيم الواحة سنويا فحسب، فهناك جنود يعملون ضمن خطة مدروسة على مدار اليوم لضمان تسهيل دخول وخروج مبيعات الواحة، كما تعمل اللجنة التنظيمية على توجيه الزائرين والعارضين والإجابة على استفساراتهم، إضافة إلى تسجيل إحصائيات يومية لمتابعة المبيعات وأعداد الزوار.
وتشهد الواحة إقبال الزوار على جناح متحف السجاد اليدوي الذي تم إضافته لفعاليات الواحة ومحتوياتها هذا العام احتفالاً بمرور عشرين عام على تنظيمها، حيث تبرز أشهر 44 قطعة تاريخية نادرة في أرجاء المتحف، والتي تتجاوز قيمتها الإجمالية 140 مليون درهم.

تحفة فنية
وتعرض واحة السجاد والفنون في دورتها العشرين ولأول مرة المحمل الشامي وعددا من الاكسسوارات المصاحبة لها، ويعد المحمل تحفة فنية إسلامية رائعة لها أهمية روحانية وتاريخية، حيث يرجع تاريخها لعام 1311 هجري - 1894 ميلادي، ويحمل ختم السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، وقد كان المحمل يستخدم لحمل كسوة الكعبة ويوضع على عدد من الجمال التي ترافق قافلة الحجاج من دمشق إلى مكة المكرمة، علما بأنه مصنع من الحرير الأحمر والأسود والأخضر ومطرز بخيوط من الذهب والفضة ويبلغ عمرها 150 عاما.
 
مبادرة إنسانية
ومن خلال التجول في أرجاء الواحة، يمكن للزوار زيارة مشروع سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان، والذي يعد أحد أبرز المشاركين في المعرض منذ عام 2010، حيث توفر زاوية للراغبين في تجربة فن نسج وحياكة السجاد بإشراف إحدى النساء الأفغانيات الماهرات في مجال صناعة السجاد اليدوي الخالص.
ويقول وليد جبارخيل، المدير التنفيذي للمشروع: "تهدف مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان إلى تخفيف معاناة الأفغانيين، من خلال توفير الموارد والدعم المعنوي والفرص لمساعدة النساء في التغلب على الأعباء الاقتصادية، ولعب دور رائد في بناء مستقبل أفغانستان. 
وأضاف: "يتجلى هدف مبادرة سمو الشيخة فاطمة بن محمد بنت زايد في تعزيز التنمية المستدامة، وذلك من خلال تمكين النساء الأفغانيات، حيث توفر لهن فرص عمل في إنتاج السجاد اليدوي وهي الحرفة المميزة التي يمتلكن مفاتيح الإبداع فيها، كما تقدم المبادرة للنساء العاملات ولعائلاتهن خدمات اجتماعية أساسية في مجالات الرعاية الطبية والتعليم، ومع توظيف أكثر من 3 آلاف من أصحاب الدخل المنخفض في أفغانستان، حققت مبادرة سموها  نجاحا بارزا في مساعدة الشعب الأفغاني للنهوض بأوضاعه المعيشية".
كادر
استجابة
استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بإطلاق حملة "تراحموا"، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، للتبرع لنجدة اللاجئين والمتضررين من العواصف الثلجية في بلاد الشام، ودعما للحملة الإنسانية لإغاثة إخواننا في دول الشام، بادرت لجنة واحة السجاد والفنون بتوفير قنوات لتقديم التبرعات في أرجائها، وقوبلت المبادرة بتفاعل كبير من الزوار.